تعاني العديد من الأمهات من مشكلة النوم عند الأطفال، وبالرغم أن العديد من الأمهات يفضلن أن يأخذ الطفل أصبعه للنوم، على أساس أنه أفضل السيئين "المصاصة أو الإبهام"، إلا أن لمص الإبهام مضار صحية مشابهة للمصاصة المطاطية.
بشكل عام يحب الأطفال الرضع- ويعتادون بسرعة على عادة المص، النابعة من الفطرة الطبيعية على مص الحليب من ثدي الأم، وفي الحقيقة، اكتشف الأطباء أن بعض الأطفال يبدؤون بعادة مص إبهامهم خلال فترة حياتهم في الرحم. وفي كثير من الحالات تختفي عادة مص الأصبع تدريجيا مع نمو الطفل، تقريبا حوالي الشهر 6 أو 7 من عمر الطفل إلا أن بعض الأطفال قد لا يتوقفون حتى سن الذهاب إلى المدرسة، حيث يشعرون بالحرج من أصدقائهم، ويتوقفون. ولكن ما يؤرق الأمهات، أن بعض الأطفال يستمرون في هذه العادة حتى مرحلة مبكرة من الطفولة.
وبالرغم من أن هذه العادة قد لا تعني بالضرورة أن الطفل مصاب بمشكلة نفسية. إلا أن استمرار هذه العادة قد يشير إلى وجود فراغ أو سأم كبير في حياة الطفل، الأمر الذي يدفعه إلى اللجوء إلى إبهامه للشعور بالأمان والطمأنينة.
وفقا للأكاديمية الأمريكية لطب الأسنان يجب أن تبدأ الأم بالقلق من استمرار هذه العادة بعد أن يتخطى الطفل سن ست سنوات، لأن هذه العادة تبدأ بالتأثير المباشر على شكل، ونمو وتطور الأسنان والفك ، وتنصح جميع الأمهات بمراقبة هذه العادة، والتوجه إلى الطبيب في حالة لاحظت أي تغيرات على شكل الأسنان والفك.
كيف نوقف الطفل عن مص إبهامه:
أما أفضل طريقة لمنع الطفل الأكبر سنا من مص إبهامه، فتكون بعدم التحدث معه بشأن هذه المشكلة، وإهمالها، لان الطفل سيصاب بردة فعل إذا قمت بمعاقبته أو محاولة التقليل من شأنه بسبب هذه العادة.ولأن الطفل الأكبر من 3 سنوات يستعمل عادة المص للتخفيف من السأم، حاولي صرف انتباه طفلك بواسطة لعبة. حاولي مدح الطفل ومكافئته إذا توقف عن عادة مص الإبهام أو قلل منها. أعرضي عليه جوائز مالية وألعاب لقاء التوقف، ولا تقومي أبدا بمعاقبة الطفل.
إذا لم تنجح هذه الطرق، استشيري الطبيب وسوف يعطيك نصائح لوقف هذه العادة، ويمكن أن يعطيك أداة تسمى واقي الإبهام، وهو غطاء بلاستيكي أو مطاطي يوضع على الإبهام لتذكر الطفل بعدم مص أبهامه.
حاولي التخفيف من التوتر والقلق في حياة الطفل، بعض الأطفال يستعملون أبهامهم للتخفيف من التوتر. لا تضغطي على الطفل للتوقف عن مص أبهامه، ولكن تحدثي إلى معلمته بشأن الضغوط في المدرسة، وحاولي التخفيف عنه في المنزل، وإشغال وقت فراغه بالألعاب المسلية.