ما هي التغذية المكملة؟
التغذية المكملة هي أي غذاء يتم تقديمه للطفل بالاستعانة بزجاجة الرضاعة عندما لا تكون الأم مستعدةً للرضاعة الطبيعية، ويمكن أن تكون التغذية المكملة زجاجة مبردة من حليب الأم الذي تم استخلاصه من الثديين في فترة سابقة من اليوم (حيث يتم استخلاصه من الثدي، ليوضع في زجاجة خاصة)، وقد تكون زجاجة للرضاعة من حليب الأم الذي تم استخلاصه من الثديين، ومن ثم تم تجميده للاستخدام في المستقبل، أو زجاجة تحتوي على تركيبة من غذاء الأطفال، حيث تم اعدادها في فترةٍ سابقةٍ، أو عند الحاجة إليها.
اختيار التغذية المكملة
ربما يكون قد سبق لك مناقشة الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية مسألة الغذاء المكمل والخيارات المناسبة لك ولطفلك. وبطبيعة الحال يعد حليب الأم الخيار الأمثل، ومع ذلك فإن المقارنة بين الاعتماد على حليب الأم وأي تركيبة أخرى تعود لاعتبارات شخصية، على أن تتم أيضاً بمساعدة وتوجيه أخصائي الرعاية الصحية.
وإذا اخترت إكمال تغذية الطفل بالاستعانة بإحدى التركيبات الغذائية، يمكن لأخصائي الرعاية الصحية توجيه النصح لك حول اختيار المكملات الغذائية المثالية التي توفر العناصر الغذائية المتوازنة، مثل البروتين والدهون والفيتامينات والمعادن لطفل. لذا فإن أي تركيبة غذائية تكون قريبة من حليب الأم تعد الخيار المثالي لطفلك، لأنها تساعده في الهضم السهل وتجنبه من أي مضاعفات أخرى غير ضرورية، مثل الضغط على الكليتين.
وقد ينصحك أخصائي الرعاية الصحية بتركيبة غذائية قائمة على حليب الأبقار خاصة بالأطفال الرضع، لاسيما وأن تركيبات الحليب المعيارية هي مشتقة من حليب الأبقار، ولكن يتم تعديلها لتسهيل عملية الهضم، ويخضع بعض هذه التركيبات إلى تعديلات لتقترب كثيراً من تركيب حليب الأم، كي تحتوي على المقادير الموصى بها من الفيتامينات والمعادن.
ومع ذلك فإن بعض الأطفال الرضع قد يظهرون حساسية، أو يواجهون مشكلات في الهضم عند تناول بروتين حليب الأبقار، وبالنسبة إلى هذه الفئات من الأطفال، تكون التركيبة القائمة على بروتين الصويا أفضل بديل لهم، ومرة أخرى يقوم أخصائي الرعاية الصحية بتقديم التوصيات المناسبة، ويكون أفضل المصادر للحصول على المعلومات المتعلقة بهذا الأمر.
أغذية الفطام ليست من الأغذية المكملة
يتعين عليك معرفة أن الأنواع الأخرى من أشكال التغذية، لاسيما تلك التي تحتوي على أطعمة مثل الحبوب على سبيل المثال، حيث لا تعد ضمن الأغذية المكملة، فالحبوب والفواكه والخضراوات تندرج بين أغذية الفطام التي يمكن إدخالها إلى النظام الغذائي للطفل في فترة تتراوح بين الشهرين الرابع والسادس من العمر، ولكن بتوجيه من أخصائي الرعاية الصحية.
حليب الأبقار ليس مناسباً
لا يعتبر حليب الأبقار مناسباً للرضع سواءً كان سائلاً أو مسحوقاً أو ذلك الكامل الدسم أو قليله أو المقشود من المكملات الغذائية الجيدة. على الرغم من أن حليب الأبقار قد يناسب الأطفال الكبار والبالغين، إلا أن الكثير من الباحثين وجدوا أن حليب الأبقار لا يمكن اعتباره غذاء مناسباً لهم، لاسيما أؤلئك الذين يولون أهميةً خاصةً للأغذية المناسبة.
والجدير بالذكر هنا أن حليب الأبقار لا يحتوي على التوازن الصحيح من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الطفل، لأنه يفتقر إلى الحديد، ذلك العنصر البالغ الأهمية لتكون خلايا الدم الحمراء الصحية، إلى جانب أهميته في التطور العقلي المناسب للطفل. ويحتوي حليب الأبقار أيضاً على مقدار عالٍ من البروتين، الأمر الذي يشكل ضغطاً عالياً على كليتي الطفل الضعيفتين. ولا يحتوي حليب الأبقار على كميات مناسبة من العناصر الغذائية المهمة الأخرى أيضاً، لذلك ننصحك بتجنبه تماماً خلال السنة الأولى من عمر الطفل.