بما أن الشرب من زجاجة الرضاعة يختلف عن الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم، لذا فإن طفلك قد يبدي تردداً في البداية عند تقديم زجاجة الرضاعة له، ولهذا نورد بعض التوصيات التي يمكن اتباعها عند تقديم المكملات الغذائية باستخدام زجاجة الرضاعة، والتي من شأنها أن تجعل هذا الأمر سهلاً عليك وعلى طفلك.
يجب عدم تقديم زجاجة الرضاعة للطفل الرضيع خلال الأسبوعين الأول والثاني من حياته، لأن هذه الفترة توفر لك الوقت الكافي للرضاعة الطبيعية الكاملة من حليب الأم. ومن ناحية أخرى يجب عليك عدم الانتظار طويلاً، فإذا أردت تقديم التغذية المكملة للطفل، يمكنك محاولة تقديم زجاجة الرضاعة، قبل أن يكمل الطفل الشهر الأول من عمره.
وعندما تقدمين زجاجة الرضاعة للطفل فإنه من الأفضل أن يساعدك شخص آخر، لأن الطفل في هذه المرحلة يكون قد بدأ في إنشاء علاقة ارتباط بينك وبين الرضاعة الطبيعية، لذا من المتوقع أن يرفض الزجاجة إذا كنت أنت من يقدمها له في المرة الأولى.
وربما تجدين أن طفلك يقبل زجاجة الرضاعة بسهولة، وإذا لم يتحقق هذا الأمر يمكن تشجيعه بلطف ومداعبته، وتأكدي أن طفلك مرتاح جيداً، وأنه في حالة مزاجية جيدة قبل تقديم الزجاجة له.
وإذا فشلت جميع هذه المحاولات يمكنك تجربة حلمات بأشكال وأحجام وأنواع مختلفة، إذ ربما يفضل طفلك نوعاً محدداً من حلمات الرضاعة، وإذا كان الطفل يستخدم الحلمة الكاذبة "اللهاية" يمكن اختيار حلمة للزجاجة تكون قريبة منها.
وليس من الضروري بالنسبة إلى طفلك أن يشرب جميع محتويات الزجاجة حتى القطرة الأخيرة منها، ويجب التنويه على مربية الطفل بالتوقف عن إرضاع الطفل في الوقت الذي يتوقف فيه الطفل عن الرضاعة، وعندما تصبح آلية الامتصاص لديه بطيئةً جداً بصورة ملحوظة (تماماً مثل عملية الرضاعة الطبيعية).